دموعي على رفوف المكتبة

لم اكن ادري بان جامعتي ستكون هكذا ......
عندما صعدت الى الجامعة كنت احمل معي حقيبة من الآمال من احلام لاحدود لها ...لكن الظروف القاسية التي عشتها انستني احلامي وابدلت آمالي الاما...لقد بذلت كل جهدي ونلت المرتبة الاولى لكني تمنيت لو لم افعل لاني احسست كيف هو عنوان الاهانة في جامعة لاتضمن كرامة الانسان فيها...اتدرون في رأيي لو دخل الاسلام اليابان لكان له شأن كبير بينهم لانهم ببساطة يحترمون شخص الانسان فيهم
لقد نفذت ذخائر معنوياتي عن آخرا لدرجة أني لااريد العودة الى هناك ...لقد اهانني العميد يوم تخرجي ببساطة لان احد الطلبة قد تشاجر معه ولا علاقة لي بذلك الحدث في يوم من المفروض انه اجمل الايام ...في يوم مناقشة رسالة تخرجي وانا احضر لفرحتي لم ابتسم ككل طلبة ليسانس بل ذرفت الكثير من الدموع التي لم تجف وانا استذكر تلك اللحظات...اخذ بطاقتي وقال بانني ساحرم من الشهادة ولم يحاول حتى استفساري لا لشيء الا لان الطالب محل الخلاف يناقش في اليوم ذاته...انا التي لم اكن طرفا لاي خلاف بل كنت الاولى في دفعتي... من الصعب ان انسى خاصة وانا الآن اتعرض لنفس الضغط من قبل مديرة المكتبة...
نعم كان طابورا طويلا وكنت احمل الكثير من الامل لان غدا هو يوم تسليمي للعنوان النهائي لرسالة الماستر ..اخذت مكانا في طابور الانتظار وذهبت لاعيد كتبا كانت عندي وارجع بطاقتي لآخذ كتبا جديدة ..انتظرت طويلا لكن السيد لم يشرف ...كانت ساعة .. وفي تمام ال 9:25 قررت ان اخذ الكتب بطريقة اخرى قد اكون متفقة مع الجميع بانه اسلوب خاطئ لكني تعلمت كما لم اتعلم في مكان اخر ان اخطاء الاخرين المتوالية تولد لك ردة فعل خاطئة في لحظة ما وكانت تلك اللحظة في هذا اليوم اذ اخذت بطاقة الطالب واستخدمتها لاخراج كتب مهمة لي .. كل الظروف كانت تدفعني لذلك غياب السيد المسؤول عن اعادة الكتب، ضرورة تحديد الموضوع تلك اللية...لاتوجد فرصة اخرى.. اخذت الكتب على عجالة وكدت اطرد من الحصة لتأخري ..وفي نهاية الحصة ذهبت لارجع الكتب القديمة حتى لاتوضع البطاقة الاخرى معها لكن المسؤول لم يجد بطاقتي لانهم ببساطة اضاعوها هنا او هناك..لتستمري مأساتي مع جامعتي العزيزة
اخذت الكتب الثقيلة ورجعت الى غرفتي
في اليوم الموالي وفي الصبيحة ذهبت الى مسؤول الارجاع فقال بانني ساحال الى مجلس تاديبي...انا؟؟؟!!! يالها من مهزلة
اتدرون ما الذي استفزني :ان المسؤول ادعى انه كان هناك منذ الثامنة وكذبني...لكنهم وليسيطرو على الوضع قالوا لي بانه لديه مشاكل مع المديرة ففهمت انه قد يطرد بسبب حالته وبعد منزله... تساءلت للحظة هل يمكن ان اضيف الى حملي اهانة اخرى لاتعنيني؟
جاءت المديرة فلم ادخل اليها لانني قد انهار امام اهاناتها واحكي لها ماحصل لذا فضلت دخوله واحدى السيدات...ليتم استدعائي واسمع وابلا من الاهانات امام المديرة لكن لاول مرة في حياتي اسكت بتلك الطريقة ...ربما لان هناك اشخاصا سيتأذون مما ساقول...مهما قالوه لها لم اهتم لانني اخترت ذلك..ربما ساكون السبب في فصل شخص عن عمله...لملمت ما تبقى لي من كرامة وغادرت مكتب المديرة
اتدرون ما عيب مسؤولينا : انه: السلطة العمياء وراء كراسيهم واعتبارها سلطة مطلقة ليس وراءها الا التسلط..كانت عباراة قاسية ابكتني للحظات طويلة ...لكني خرجت من هناك بالامل والالم
اعطاني المسؤول حبة حلوى...لم افهمها هل هي امتنان ام هي شفقة...لازلت ابكي خلف اسوار جامعتي
انها عبرة لكم لاتتجاوزو الحدود والقانون حتى وان تجاوزه كل من حولكم وحتى وان كنتم في جامعتي ومع بشر تاسرهم السلطة... اخطأت وعيبي اني اردت ان ادرس