الحقيقة المرة (السؤال مطروح فهل من مجيب)

[right][b]الحقيقة المرة
قبل هذا المقال ذق قلمي قسم نبض المشاعر أما اليوم فيدق نبض القلوب الدامية. لذلك توقفت قليلا عند ما يحدث في الجزائر ،وأدركت أن الجهل وعدم المسؤولية طفت على السطح وهو من أعمانا وليس المطالبة بحقنا ،هذه النوعية من الأفكار الجهنمية لا تجدي نفعا ولا تعطينا حقنا ولن نستفيد منها شيئا.
الإضراب لا يكون بحرق شركة يعمل بها والدك أو عمك أو خالك ، ولا حتى بالمدارس والثانويات والجامعات، ليس بتهديم مراكز البريد والبلديات، ، هذا لا يسمى إضراب بل حماقة لا يحمد عقباها.
التعبير عن الظروف الصعبة وغلاء المعيشة كان لابد أن يكون بطريقة سلمية حتى لو استمر إلى أسابيع أو أشهر برفع اللافتات وقطع الطرق والتوقف عن العمل دون التخريب والتهديم،أما تهديم ونهب العبد الفقير الذي حاله يشبه حالك وربما أتعس فما الذي يستفاد منه؟
أما إذا قلبت الفضائيات فستعلم أن الذي يحدث في الجزائر أمر طبيعي وليس مصادفة ،بل هو كارثة عربية شمال أفريقية:
* تونس تشهد الفوضى والتوثر من حوالي 10 أيام وهي مستمرة إلى غاية اليوم.
* المغرب تشهد الفوضى والإضرابات خلال اليومين الماضيين.
* الجزائر فوضى وخراب وتهديم خلال 4 أيام الماضية وهي مستمرة على هامش ارتفاع الأسعار وهو طبعا القطرة التي أفاضة الكأس ليس إلا.
* تفجير الكنيسة والمسجد في مصر والإضرابات التي تبعتها ونتائجها مازالت تطفو على السطح للغاية الساعة.
* تقسيم أكبر بلد إفريقي وثاني اكبر بلد عربي إلى قسمين بعد أيام قليلة من اليوم) السودان( .
هل هو القدر أم مصادفة من نسج العنكبوت الأمريكي ،إذا كان من المقرر سحب القوات الأمريكية من العراق في هذه السنة 2011 فأين سيعمل الجيش الأمريكي هل سيبقى جالس بالثكنات أم سيحال على التقاعد وهذا أكيد ما لا تفكر فيه أمريكا ،بل ستفكر إن لم تكن فكرت وانتهت أين تستثمر هذا الجيش وهنا سنعرف وربما نتأكد أن الوجهة هذه المرة افريقية بحثه فعلى من سيكون الدور الجزائر إحدى اكبر الدولة المصدرة للنفط و شعبها لم يقدر على أعباء المعيشة، أم السودان والأمر بها واضح والعمل بدأ على مستواها أم دولة أخرى مثل المغرب والحجة بينة و تتمثل في مشكلة الصحراء الغربية أم تونس ولن تتعب في وجود ذريعة لها، أم هي مصر والحجة في طريق التفعيل بحرق الكنائس والمساجد وخلق الطائفية.
السؤال واضح والإجابة عنه ستكون مؤجلة وفقط الأيام القادمة هي التي ستدق باب الحقيقة لنراها جلية ولننحب بعدها على نعش ضحية جديدة من ضحايا أمريكا.
والمصيبة الأكبر أننا سنصمت ونتفرج والدموع حبيسة الأعين إلى اجل غير مسمى.
الدور لكم يا طلاب الجزائر في تقديم التوعية وعد الانجراف وراء هذه الكارثة .
Manel-g

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اختي منال على التعبير المحكم وحس نخوة الأمة الذي يسكن سطورك
صحيح أن ما يقال بأنه اخرج الجزائريين الى الشوارع هو غلاء اسعار المواد الأساسية التي هي شريان حياة الكثير من الأسر البسيطة والذي ماهو الا نتيجة حتمية لتراكمات سابقة قد تكون غلاء الاسعار في الاسواق العالمية بسبب تردي الاحوال الجوية وقد تكون المضاربة على المستوى المحلي او ربما شبكات التوزيع غير المنظمة في بلادنا لكن الاكيد ان هذه الثورة الشعبية صنعتها تراكمات سابقة تجاهلتها حكومتنا الحبيبة فعن بلد تكون تقديرات وضع الميزانية فيه للعام السابق نصف ما تم جنيه من عائدات نفطية ووجود احتياطي صرف بحجم هائل عيب ان يخرج الشعب فيه الى الشارع بسبب الجوع لكن الادهى والامر بعيدا عن تفسيرات الشعب هو توجيه زهاء 70% من العائدات الى البنى التحتية في تفسير لصرف الاموال الطائلة المختلسة...لكنّ المجرمين تفننوا في استغلال الوضع وتحويل مسيرات لمطالب اجتماعية لمسيرات مافيا تسرق هذا وتحرق سيارة ذاك من المواطنين وليس اصحاب السلطة والذين خطوا قانون الضرائب فهم لن يعدلوا في قانونهم الا بعد حوالي الشهرين بسبب البروتوكولات التي يمر بها قانونا من غرف عديدة ليصل حيز التنفيذ وهم محصنون يرقبون هدوء الاوضاع ليفرضوا على المواطنين اتاوات جديدة لدفع ثمن التخريبات
الجميع شارك واخص طلبة الثانويات الذين ابدعوا في تحطيم ثانوياتهم وفي قراءة نفسية لما قاموا به فماهو إلا نتاج خناق نفسي يعانون منه امام وزارة التربية وقراراتها
وباختصار هي مسيرات تم فيها اخراج كافة المكبوتات بطريقة همجية عودت الحكومة من خلالها الجزائريين باعادة النظر في سياساتها من خلال قنوات التعبير الهمجي في غياب كلي لجميع الاحزاب والجمعيات
اكيد اننا قتلنا يوم قتل الثور الاسود وسياتي دورنا ضمن اجندة امريكا لكن ليس بحرب كحرب العراق بل بحرب نفاق كبير وسنتفرج ونبكي وستموت ضمائرنا في مجزرة طويلة ليس فيها دماء

رد احلى من الموضوع شكرا على مرورك

ارى من وجهة نظري ان شباب و لأسف ليس واعي بدرجة التي من المفروض ان يكون .
فهو يرى ان الحل في تسكير و تهديم وهو في حقيقة يهدم كل شيئ يخدمه كبلدية مدارس و قد غفل عن اهم شيئ األا وهو ان التغيير يأتي منا نحن و ليس من الخارج
اما بنسبة للبطالة مع احترامي للجميع فان الشاب لا يريد العمل بل يريد ان يرتاح و يجني المال في لمح البصر بدون تعب فياما وجود للاراضي تريد من يستصلحها و يعتني بها . يريد الجلوس في المكاتب فقط
فياللأسف الشباب المثقف الواعي صامت و الباقي يتحدث بلغة الخطأ