مداخلة حول الدعاية
2 مشترك
طلاب جامعات الجزائر :: كليات :: منتديات كلية الإقتصاد Faculté des sciences économiques et gestion :: التخصصات :: تخصص: تسيير :: مناجمنت عمومي
صفحة 1 من اصل 1
مداخلة حول الدعاية
1*تعريف الدعاية
إن الدعاية لها مفهوم أوسع حيث يقصد بها: ” النشاط الذي يؤدى إلى التأثير في عقيدة (تفكير) الجمهور، سواء لجعله يؤمن بفكرة أو مبدأ معين، أو من أجل صرفه عن فكرة أو مبدأ يؤمن به, ولها وسائل متعددة منها: الإعلان, الإعلام, الخطب والأحاديث والمناقشات, تنظيم الاجتماعات, عقد المؤتمرات والندوات, تأليف الكتب والقصص, ترويج الإشاعات…….الخ
أو: “هي محاولة التأثير في الأفراد والجماهير والسيطرة على سلوكهم وذلك في مجتمع معين ولهدف معين أو هي الجهود التي تبذل لتغيير معتقدات الناس واتجاهاتهم وآرائهم باستعمال وسائل النشر المختلفة”.
إذا كان الإعلان يستهدف الترويج لسلعة ما دون البحث في ماهية المتلقي فأن تعريف الدعاية(.. يكمن في الترويج لتغيير سلوك الناس أو معتقداتهم دون القصد إلى الربح المادي.
وقد جاء على الموسوعة الحرة " ويكيبيديا " حول تعريف " الدعاية " بأنها : " النشاط والفن الذي يحمل الآخرين الى سلوك مسلك معين ما كانوا يتخذونه لولا ذلك النشاط ".. وهي أيضا: " نشر المعلومات بين الناس الهدف منه التأثير في الرأي العام وفق اتجاه معين «.
مما يعني أن الدعاية في أصلها تشير إلى عملية " الترويج لأيديولوجية سياسية أو عقيدة دينية.. كما أنها تشير إلى عملية استخدام الأفكار واستمالة عواطف الجماهير «.. وتختلف عن الإعلام في كون الإعلام هو " التعبير الموضوعي عن الواقع الفعلي " بينما يشترط في الدعاية أن تخاطب هذا الواقع، وتستهدف عمليات الدعاية في الغالب " استمالة الجماهير إلى الأهداف والاتجاهات والآراء المقصودة «.. وترتكز وسائل الدعاية على مخاطبة العواطف والغرائز والمصالح لذلك فهي لا تعتمد على الإستمالات المنطقية .. ولكنها تستخدم إلى جانبها الإستمالات العاطفية .
2*أقسام الدعاية:
هناك من قسّم الدعاية إلى عدة أقسام منها :
أولا : الدعاية البيضاء
وتكون مكشوفة سافرة ظاهرة واضحة الهدف وبناءة ويفصح فيها الداعية عن نفسه ويوضح غرضه ، ويدرك الناس أنها تؤثر فيهم .
ثانيا : الدعاية السوداء
وتكون مستترة خفية الغرض وتتعمد اختيار جانب من الحقائق يخدم غرضها دون ذكر باقي الحقائق ، وتلجأ إلى الاختلاف وتشويه وتغيير الحقائق والأرقام وتستخدم التكرار حتى يؤمن الناس بالفكرة حتى وان كانت كذباً.
ثالثا:الدعاية المضادة
تقوم على أساس تمييز الدعاية الخاطئة وكشفها ومهاجمتها بطريقة مباشرة، وتهدف إلى تجنب الوقوع تحت تأثيرها لكونها ضد إرادة الأفراد والجماعات ، ومن أساليبها دراسة وتحليل الدعاية ومعرفة أساليب الداعية وحيله المختلفة والقيام بالدعاية المضادة التي تقدم للناس معتقدات واتجاهات مضادة لتلك التي يريدها الداعية ، والتصرف وعمل شيء فيما يتصل بالحاجات والمطالب المسؤولة عن جعل الدعاية الخاطئة مقبولة.
3*الوسائل المستخدمة في الدعاية:
1ـ الوسائل الصوتية :
وتشمل الإذاعة والأناشيد والأغاني والخطب في الاجتماعات والشائعات ـ الخ.
2ـ الوسائل المرئية :
وتشمل المعارض والمهرجانات والإشارات الضوئية ، والشارات والألوان والعلامات التجارية والتماثيل والنصب التذكارية والأزياء والشعارات.
3ـ الوسائل الصوتية / المرئية :
وتشمل التلفزيون والقنوات الفضائية والأفلام السينمائية والمسرحيات.
4ـ الوسائل المطبوعة :
وتشمل الصحف والمجلات والكتيبات والنشرات والمنشورات واللافتات والملصقات.
5ـ المؤتمرات الصحفية :
وتعقد بصفة خاصة في الدعاية السياسة وإصدار قوانين جديدة وضوابط معينة
– فما هي أوجه الاختلاف بين الإعلام و الدعاية؟
*الإعلام يهدف إلى تزويد الجماهير بأكبر قدر ممكن المعلومات السليمة الواضحة، وتتأثر سلامة الإعلام بدرجة صحة العلاقات و سلامتها فكلما كانت العلاقات و الحقائق أكثر سلامة و وضوحا كان الإعلام سليما و قويا.
*أما الدعاية فلها أهداف محددة تحاول بكافة الوسائل أن تثير ميول الجماهير و عواطفهم بدلا من إيقاظ تفكيرهم و انتباههم و لذلك يعتبر الإعلام خير وسيلة لتعبئة القوى و كسب التأييد و الثقة، في حين أن الدعاية تعتمد على الأنانية لتحقيق أغراض معينة.
* كما يختلف الإعلام عن الدعاية من حيث الوسائل النفسية، فالدعاية تعتمد على الإيحاء و الاستهواء كما تعتمد على المحاكاة و التقليد و استغلال المواقف التي يشترك فيها الشعور حيث تستغل سلبية الفرد، في حين أن الإعلام يعطي الحقيقة دون أن يتوقع ردود الفعل بل يشارك جمهور الإعلام نفسه في تلك الأخبار و الحقائق.
*فالمقصود بالإعلام إذن تلك العملية التي يترتب عليها نشر الأخبار و المعلومات الدقيقة التي ترتكز على الصدق و الصراحة و مخاطبة عقول الجماهير و عواطفهم السامية، والارتقاء بمستوى الرأي ،و يقصد بالدعاية محاولة التأثير في شخصيات الأفراد و السيطرة على سلوكهم بإثارة غرائزهم و شهواتهم، و الدعاية لا يهمها إلى تحقيق غايات معينة مع التضحية بكل شيء في سبيل تحقيق الغايات .
* و على الرغم من الفرق الهائل بين الإعلام و الدعاية إلا أن كلا منهما يعمل على تكوين اتجاهات الرأي العام كل بأسلوبه الخاص ،غير أن الرأي العام الذي يتكون عن طريق الدعاية لا يعتمد على الحقائق و مخاطبة العقل بل على إتباع أسلوب الخداع.
إن الدعاية لها مفهوم أوسع حيث يقصد بها: ” النشاط الذي يؤدى إلى التأثير في عقيدة (تفكير) الجمهور، سواء لجعله يؤمن بفكرة أو مبدأ معين، أو من أجل صرفه عن فكرة أو مبدأ يؤمن به, ولها وسائل متعددة منها: الإعلان, الإعلام, الخطب والأحاديث والمناقشات, تنظيم الاجتماعات, عقد المؤتمرات والندوات, تأليف الكتب والقصص, ترويج الإشاعات…….الخ
أو: “هي محاولة التأثير في الأفراد والجماهير والسيطرة على سلوكهم وذلك في مجتمع معين ولهدف معين أو هي الجهود التي تبذل لتغيير معتقدات الناس واتجاهاتهم وآرائهم باستعمال وسائل النشر المختلفة”.
إذا كان الإعلان يستهدف الترويج لسلعة ما دون البحث في ماهية المتلقي فأن تعريف الدعاية(.. يكمن في الترويج لتغيير سلوك الناس أو معتقداتهم دون القصد إلى الربح المادي.
وقد جاء على الموسوعة الحرة " ويكيبيديا " حول تعريف " الدعاية " بأنها : " النشاط والفن الذي يحمل الآخرين الى سلوك مسلك معين ما كانوا يتخذونه لولا ذلك النشاط ".. وهي أيضا: " نشر المعلومات بين الناس الهدف منه التأثير في الرأي العام وفق اتجاه معين «.
مما يعني أن الدعاية في أصلها تشير إلى عملية " الترويج لأيديولوجية سياسية أو عقيدة دينية.. كما أنها تشير إلى عملية استخدام الأفكار واستمالة عواطف الجماهير «.. وتختلف عن الإعلام في كون الإعلام هو " التعبير الموضوعي عن الواقع الفعلي " بينما يشترط في الدعاية أن تخاطب هذا الواقع، وتستهدف عمليات الدعاية في الغالب " استمالة الجماهير إلى الأهداف والاتجاهات والآراء المقصودة «.. وترتكز وسائل الدعاية على مخاطبة العواطف والغرائز والمصالح لذلك فهي لا تعتمد على الإستمالات المنطقية .. ولكنها تستخدم إلى جانبها الإستمالات العاطفية .
2*أقسام الدعاية:
هناك من قسّم الدعاية إلى عدة أقسام منها :
أولا : الدعاية البيضاء
وتكون مكشوفة سافرة ظاهرة واضحة الهدف وبناءة ويفصح فيها الداعية عن نفسه ويوضح غرضه ، ويدرك الناس أنها تؤثر فيهم .
ثانيا : الدعاية السوداء
وتكون مستترة خفية الغرض وتتعمد اختيار جانب من الحقائق يخدم غرضها دون ذكر باقي الحقائق ، وتلجأ إلى الاختلاف وتشويه وتغيير الحقائق والأرقام وتستخدم التكرار حتى يؤمن الناس بالفكرة حتى وان كانت كذباً.
ثالثا:الدعاية المضادة
تقوم على أساس تمييز الدعاية الخاطئة وكشفها ومهاجمتها بطريقة مباشرة، وتهدف إلى تجنب الوقوع تحت تأثيرها لكونها ضد إرادة الأفراد والجماعات ، ومن أساليبها دراسة وتحليل الدعاية ومعرفة أساليب الداعية وحيله المختلفة والقيام بالدعاية المضادة التي تقدم للناس معتقدات واتجاهات مضادة لتلك التي يريدها الداعية ، والتصرف وعمل شيء فيما يتصل بالحاجات والمطالب المسؤولة عن جعل الدعاية الخاطئة مقبولة.
3*الوسائل المستخدمة في الدعاية:
1ـ الوسائل الصوتية :
وتشمل الإذاعة والأناشيد والأغاني والخطب في الاجتماعات والشائعات ـ الخ.
2ـ الوسائل المرئية :
وتشمل المعارض والمهرجانات والإشارات الضوئية ، والشارات والألوان والعلامات التجارية والتماثيل والنصب التذكارية والأزياء والشعارات.
3ـ الوسائل الصوتية / المرئية :
وتشمل التلفزيون والقنوات الفضائية والأفلام السينمائية والمسرحيات.
4ـ الوسائل المطبوعة :
وتشمل الصحف والمجلات والكتيبات والنشرات والمنشورات واللافتات والملصقات.
5ـ المؤتمرات الصحفية :
وتعقد بصفة خاصة في الدعاية السياسة وإصدار قوانين جديدة وضوابط معينة
– فما هي أوجه الاختلاف بين الإعلام و الدعاية؟
*الإعلام يهدف إلى تزويد الجماهير بأكبر قدر ممكن المعلومات السليمة الواضحة، وتتأثر سلامة الإعلام بدرجة صحة العلاقات و سلامتها فكلما كانت العلاقات و الحقائق أكثر سلامة و وضوحا كان الإعلام سليما و قويا.
*أما الدعاية فلها أهداف محددة تحاول بكافة الوسائل أن تثير ميول الجماهير و عواطفهم بدلا من إيقاظ تفكيرهم و انتباههم و لذلك يعتبر الإعلام خير وسيلة لتعبئة القوى و كسب التأييد و الثقة، في حين أن الدعاية تعتمد على الأنانية لتحقيق أغراض معينة.
* كما يختلف الإعلام عن الدعاية من حيث الوسائل النفسية، فالدعاية تعتمد على الإيحاء و الاستهواء كما تعتمد على المحاكاة و التقليد و استغلال المواقف التي يشترك فيها الشعور حيث تستغل سلبية الفرد، في حين أن الإعلام يعطي الحقيقة دون أن يتوقع ردود الفعل بل يشارك جمهور الإعلام نفسه في تلك الأخبار و الحقائق.
*فالمقصود بالإعلام إذن تلك العملية التي يترتب عليها نشر الأخبار و المعلومات الدقيقة التي ترتكز على الصدق و الصراحة و مخاطبة عقول الجماهير و عواطفهم السامية، والارتقاء بمستوى الرأي ،و يقصد بالدعاية محاولة التأثير في شخصيات الأفراد و السيطرة على سلوكهم بإثارة غرائزهم و شهواتهم، و الدعاية لا يهمها إلى تحقيق غايات معينة مع التضحية بكل شيء في سبيل تحقيق الغايات .
* و على الرغم من الفرق الهائل بين الإعلام و الدعاية إلا أن كلا منهما يعمل على تكوين اتجاهات الرأي العام كل بأسلوبه الخاص ،غير أن الرأي العام الذي يتكون عن طريق الدعاية لا يعتمد على الحقائق و مخاطبة العقل بل على إتباع أسلوب الخداع.
houda doudou- مشرف
- عدد الرسائل : 10
تاريخ الميلاد : 31/07/1989
العمر : 35
جامعة : abes lagror
تخصص : 1ere année master management public
قسم : lmd
تاريخ التسجيل : 27/07/2010
رد: مداخلة حول الدعاية
مشكورة على الموضوع
حسام الإسلام- مستكشف
- عدد الرسائل : 35
تاريخ الميلاد : 22/04/1987
العمر : 37
جامعة : lhadj lakhdar Batna
تخصص : نقود ومؤسسات مالية
قسم : ماستر 2
تاريخ التسجيل : 07/06/2008
طلاب جامعات الجزائر :: كليات :: منتديات كلية الإقتصاد Faculté des sciences économiques et gestion :: التخصصات :: تخصص: تسيير :: مناجمنت عمومي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى