التجارب الفاشلة قوة تصنع النجاح

هنا وهناك.. شرق وغرب.. الإنسان واحد، والعقل واحد والإرادة واحدة...... ما يفرق هو أن إنسانا ما يصنع النجاح والآخر يصنع الفشل في حياته...
'أعني أنه لديك كل الإمكانات التي تعرفها أنت أكثر من غيرك..ولديك القدرات الحقيقية التي تعيها أنت وحدك أكثر من المحيطين بك.. ولديك كل المهارات والأفكار لتصنع البداية.. البداية التي تقودك إلى المستقبل الذي طالما حلمت به...

لكن.......... أعرف ستقول: لكن!
الإخفاقات التي كبلت قدراتك لفترة.. التجارب الفاشلة التي جرعتك العلقما.. التسويف الذي يبعثر كل الأجندة والمخططات..المحيطين الذين يتغامزون ويتلامزون كلما حاولت أن تصنع شيئا مختلفا عن حياتهم الرتيبة وأفكارهم المعلبة حتى أصبحت تعيش غربة بينهم.. الوقت الذي ينسل من بين أصابعك كخيط رفيع دون أن تخطو خطوة أخرى إلى الأمام... وأكثر.. وأنت أكبر من كل هذه التحديات...
(إن تــجاربي الـفاشلة في المــاضي إنما كانت تصنع في الـواقع الحاضر الــسعــيد الذي أعـيــشه الآن)
يااااااه... لو نعيد معا قراءة هذه الــعبارة!!.. (إن تــجاربي الـفاشلة في الـماضي إنما كانت تصنع في الــواقع الحاضر الــسعيد الذي أعيــشه الآن)...
لا يوجد فشل في الحياة، بل هي تجارب نتعلم منها.. القصة الشهيرة لمخترع المصباح توماس إديسون أقرب الأمثلة دائما إلى الأذهان..لكن في محيطك أنت ومحيطي أنا.. وحياتك أنت وحياتي أنا وحياة المحيطين.. تجارب وإخفاقات لو تأملناها بوعي ودون خوف وقلق وندم لأكتشفنا أنها تنطوي على قوة رائعة لتحريك دوافعنا الكامنة باتجاه الطريق إلى القمة.. الطريق إلى المجد..الطريق إلى صناعة النجاح في حياتنا...الطريق إلى إكتشاف كم أنت رائع حين تترجم أفكارك على أرض الواقع..وكم أنت مدهش حينما تركز قواك باتجاه طموحاتك الرائعة...
هل أعدنا معا النظر في تجاربنا الفاشلة وتحررنا من قيودها؟....لنتأملها بوعي وتركيز وحس عال من المسؤولية تجاه مستقبلنا...سنجد فيها أسرار قوة غير عادية، لأننا سنكتشف أين أخطأنا وكيف كان من المفترض أن نتصرف... التجارب الفاشلة قوة تصنع النجاح...

بالفعل أخي كريم كلام جميل لكن
ما أروعك .. تدوس بفكرك على مكامن الخلللا لتعريها بل لتحليلها إلى مواطن قوة فينا .
ولكن البعض يخشى من نجاح الأخرين ويسخر كل طاقاته لا لصناعة النجاح في حياته بل لصنع حواجز الفشل في حياة غيره , إعتقادا منه إن النجاح وتميز الأخرين يهدد مكاسبه هو وإنجازاته .
وللأسف هذه الصفة موجودة في مجتمعنا وفي محيطنا التربوي بالذات .

بوركت يمناك ودام تألقك وتميزك ..

لكن أين نحن من تلكم الآهات والتطلعات ، فأنا أسمع دائما من بعض العاملين بمنطقتنا بأنهم سيعملوا كذا مقترح وسينفذوا كذا برنامج ووووو ما إلى ذلك بهدف تطوير العمل الاداري والفني ونحن نعلم بأن هؤلاء الاشخاص لديهم فعلا المهارات والافكار والرؤى لتحقيقهما على أرض الواقع ، لكن ينقصهم الدافعية في الاقدام على صنع ذلك العمل 0
نقول لهؤلاء إبدأ حتى ولو على سبيل التجربة والتجربة خير برهان لصنع البداية وعندها سيقودك إلى المستقبل لتحقيق ذاتك أولا وتفيد بمهاراتك وأفكارك لغيرك فهم في أوج الحاجة إليك

سأل الممكن المستحيل: أين تسكن؟ قال: في أحلام العاجز!
منذ متى كان لطاقات الانسان حدود؟؟؟؟
لكن البعض يُحب أن يضع لنفسه مناطق حظر التقدم!!!
بسبب تجربة فاشلة، يضع تلك التجربة الحد الفاصل، ممنوع تجاوزه..!
فلو اكتفت هيلين كيلر بالعثرة الأولى لها بعد الاصطدام بأوّل حجر، لما عرفها العالم، ولما كان هناك من أمل يتعلّق به المكفوفين..
ولو توقّف توماس أديسون عند تجربته الأولى أو المائة أو ال 300، لما أكان اشتعلت شرارة الكهرباء، ولربما لكنّا للآن نعيش على القنديل..
أحبتي... الحياة أحد طريقين.. - طريق يقودك للقمة، وهذا لا تصله إلا بعد طول عناء وجهد.
- طريق يقودك للقاع، وهذا ستصله مباشرة دون جهد أو عناء، فقط اكتفي بمحاولتك الأولى وستتربعه إن شاء الله.
يكفي أن تحلم، وأن تخطو خطوتك الأولى اتجاه الحلم، وسوف تصل...