ان بعد العسر يسر ,,, مازال هناك وقت ؟؟؟

في لحظة من لحظات هدوئي فكرت

ان أجمع كل حاجياتي

أوراقي .. كتبي ... ملابسي .. مذكراتي

والاصوات من حولي تتعالى أنتظر الى اين انت ذاهب

لا تتسرع في اتخاذ الامور فلا بد ان يكون هناك امل

بعد كل عسر يسر ,,,,

وكأنهم تجاهلوا ان في اعماقي صراع مابين أثنين

شيطاني الذي يصر على مغادرتي ..ويامرني بأن لا استمع لاي منهم

والملك الموكل بي وروحي النقية التي تأمرني بالتأني

وانا مابين هذه اللحظات التي جعلتني افقد صوابي واطالب الاصوات بالسكوت

أسكتوا ... كفي ضجيج ,, واذا بي اضرب يدي بشيء جعلني افقد وعي وا صاب بنوع من حالة الاغماء

تعالت ضربات قلبي ...

ودندنت في عقلي الافكار بأني سوف اموت وانتهى كل شيء

وسأبقى ذكرى من ذكريات هذه الدنيا

وانا في تلك الحالة واذا بي أرى شخصين واقفين أمامي

أحدهما ذو ملابس سوداء ينظر لي وهو مبتسم

والاخر ذو ملابس بيضاء ينظر لي بروح الشفقة وهو متألم

وانا مستلقي على الارض مبرج بدمائي

فحاولت ان اعرف ماذا حل بي ولماذا انا لا اقوى على الحراك

فأجابني احدهم الم تعلم انك قد قتلت نفسك

هنا أصابتني الدهشة وارتعشت اطرافي ,,, كيف علم بتفكيري من دون ان اتكلم .... ماذا تقول انا قتلت نفسي

انا مازلت حياً وبين اهلي واخوتي

فأجاب واين هم اخوتك واهلك هل لك ان تناديهم

فبدأت انادي وانادي فلا من مجيب ولا من ملبي للنداء

هنا اطرقت رأسي على الارض

فقلت له أخبرني اين انا الآن وماذا حصل

فقال لي أنت الآن تحاسب بسوء اعمالك

فنظر الي صاحب الملابس البيضاء وقال لي هل تتكلم انت وتعترف

ام تجعلني انا من اتكلم

فقلت له تكلم

فقال : انت كنت تعيش ولا تعيش

كنت تتكلم وتكذب

كنت تقول ولاتنفذ

كنت تفعل المنكرات وتبتعد عن الحسنات

كنت تظلم

كنت تواعد الناس ولا تفي بوعدك

فقاطعتهُ نعم لا انكر ذلك لكني ايضاً عملت ماهو خير في حياتي

فتبسم صاحب الملابس السوداء

هذا ما عملته في اخر ايامك فأنت الان رجلي الاوحد

فنظرت الى يداي ودمائي تسيل منها وقلت ياصاحب الرداء الابيض

هل لي ان أستغفر ربي عن كل ما فعلته

فقاطعني صاحب الملابس السوداء وقال لالالالالالا تفعل فأنت الان في عداد الاموات وقد انتهيت

فأجابني ذو الرداء الابيض لا تقلق لم يفت الوقت بعد أستغفر ربك وعد فأنت صاحب القرار الآن

عندها صحوت على اصوات متعالية واذا انا راقد على سريري في المستشفى

والاهل جميعها من حولي والاصدقاء يتكلمون واراهم مهمومون

وهنا شعرت بألم في يداي وبجسدي المنهك

فأبتسمت امام الجميع وقلت أستغفر الله ربي رب العزة عما يصفون

ربنا أننا ظلمنا انفسنا فتب علينا وتوفنا مسلمين

والحمد لله رب العالمين

آمين

المشكل ليس في فهم العبرة بل في تطبيقها.

اكيد