تنديد بمجازر " يسر "

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وأكرمنا بنعمة العقل لنميز بها بين الحق والباطل، ونحى في سلم وأمان...
يوم الثلاثاء حوالي الساعة السابعة صباحا وقرب المدرسة الوطنية لتكوين الضباط الدركيين بيسر ولاية بومرداس، كان يقف ما يزيد عن 100 شاب خرجي الجامعات حاملي ليسانس 2008 ، قادمين من مختلف ربوع الوطن وخاصة الولايات الداخلية لأن اليوم كان مخصص لهم لإجتياز الإمتحان النفسي، وتحقيق الحلم والهروب من شبح البطالة " و إفراح الميمة وبقية الأهل "، لكن وبطريقة بشعة تقبل سيارة مفخخة باتجاه المدرسة وفي وسط جموع المترشحين من الجنسين، لترديهم أشلاء من اللحم المتناثرة هنا وهناك، وتقضي على 44 شابا لم يتجاوز 23 سنة، ما لهم من ذنب سوى أنهم إختاروا الإلتحاق بالجيش لضمان العيش الكريم.
تعجز الجوارح عن التعبير ووصف هؤلاء الحمير، الذين يسعون لزعزعة الوطن بشتى الوسائل حتى وإن كانت أجساد بشر، شباب في زهرة حياته...
والله لم أجد الكلمات التي أوضفها للإفراغ ما يدور في صدري ويحرقني بشدة ... سأنهي مقدمتي هذه بكلمات الله لعلها تنفس عنا الكرب خصوصا أن من بين الضحايا زمالائنا كانوا يدرسون في الحاج لخضر، وأترك لإخواني التعقيب والرد والتنديد.
بسم الله الرحمن الرحيم
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين . الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم }

ان لله و ان اليه راجعون .اللهم ارحمهم و اسكنهم فسيح جنانك ان شاء الله و لا تبخلو على اخوانكم بادعاء

يا رب أرحمهم وأدخلهم فسيح جنانك لقد كانو من خير الناس ’من أطيب الناس .لن ننساهم انهم معنا بروحهم الطيبة النظيفة الطاهرة,أرحمهم يا رب