الاستمتاع بالموت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاستمتاع بالموت
الاستمتاع بالموت
عبد الناصر
عندما تشاهد جزائري داخل سيارته المتواضعة أو الفاخرة يخيّل إليك أنه جندي داخل دبابة في مهمة انتحارية نسبة النجاة منها شبه معدومة.
ويخيل إليك أنه يواجه في وطيس الطرقات أعداء ومنافسين يجب عليه تجاوزهم جميعا وعدم السماح لهم بمجاراته، فالأولوية له دائما وإشارات المرور كلها في خدمته لأجل الوصول إلى مبتغاه قبل الموعد ساعات، ولا يهم بعد ذلك إن كان مبتغاه شغلا أو لهوا، وقد يكون السائق بطالا، الصبح عنده مثل المساء ومع ذلك يسابق الزمن لأجل بلوغ اللا شيء.
هل هو مرض نفسي هذا الذي نعيشه في طرقاتنا؟ أم أنه ركوب الصعب على طريقة بدوي في المدينة؟
فالأرقام تشير أننا عالميا الأكثر انتحارا في الطرقات وإعداما لهذه المركبات القادمة من دور السيارت العالمية إلى درجة أن مدير مؤسسة سيارات عالمية طلب من الصحف عدم ذكر علامة سيارته عندما تشير إلى حوادث المرور لأنه متيقن أنها ليست المجرمة في العملية المميتة وإنما سائق هذه السيارة التي وجدت للحياة فتحولت إلى الموت..
هل أصبح الجزائري في حاجة إلى عدادات سرعة لا تصل إطلاقا إلى المئة كيلومتر في الساعة؟ وهل أصبح في حاجة إلى سيارات من دون السرعة الخامسة مادامت كل الحلول الردعية من ممهلات وسحب لرخص السياقة وعقوبات المال والحبس والحواجز الأمنية لا تعنيه في شيء، والدليل على ذلك أن شرطة المرور تضاعف عددها وحوادث الموت زادت أيضا.
في كل دول العالم السياقة هي متعة لا تختلف عن الاستجمام لأجل ذلك اجتهدت مختلف شركات السيارات وتفننت في تقديم سيارات فاخرة وممتعة فزودتها بالمكيفات وشاشات التلفزيون والثلاجات لتصبح أشبه بقصر صغير يتحرك، لكن عندنا تحولت الى قنبلة موقوتة أو قبر يترصد سائقيه والراجلين لينكل بجثثهم، فيملأ مستشفياتنا بالمعوقين ومقابرنا بالضحايا..
قد يكون الحل الوحيد هو إنجاز سيارة خاصة بالجزائريين مادامت حوادث المرور طالبت مواكب الأفراح وسيارات الإسعاف ومصالح الأمن، وطالت حتى مواكب الزيارات الوزارية والرئاسية، حادثة لا نظنها تقع في مكان آخر في العالم تم تسجيلها مؤخرا عندما نقلت سيارة إسعاف مريضا من تبسة لأجل بلوغ مستشفى قسنطينة، فانقلبت سيارة الإسعاف فمات المريض متأثرا بالحادث وليس بالمرض.. ويقال بعد هذا للطرقات هل اكتفيت.. وللأسف ترد "هل من مزيد؟".
عبد الناصر
عندما تشاهد جزائري داخل سيارته المتواضعة أو الفاخرة يخيّل إليك أنه جندي داخل دبابة في مهمة انتحارية نسبة النجاة منها شبه معدومة.
ويخيل إليك أنه يواجه في وطيس الطرقات أعداء ومنافسين يجب عليه تجاوزهم جميعا وعدم السماح لهم بمجاراته، فالأولوية له دائما وإشارات المرور كلها في خدمته لأجل الوصول إلى مبتغاه قبل الموعد ساعات، ولا يهم بعد ذلك إن كان مبتغاه شغلا أو لهوا، وقد يكون السائق بطالا، الصبح عنده مثل المساء ومع ذلك يسابق الزمن لأجل بلوغ اللا شيء.
هل هو مرض نفسي هذا الذي نعيشه في طرقاتنا؟ أم أنه ركوب الصعب على طريقة بدوي في المدينة؟
فالأرقام تشير أننا عالميا الأكثر انتحارا في الطرقات وإعداما لهذه المركبات القادمة من دور السيارت العالمية إلى درجة أن مدير مؤسسة سيارات عالمية طلب من الصحف عدم ذكر علامة سيارته عندما تشير إلى حوادث المرور لأنه متيقن أنها ليست المجرمة في العملية المميتة وإنما سائق هذه السيارة التي وجدت للحياة فتحولت إلى الموت..
هل أصبح الجزائري في حاجة إلى عدادات سرعة لا تصل إطلاقا إلى المئة كيلومتر في الساعة؟ وهل أصبح في حاجة إلى سيارات من دون السرعة الخامسة مادامت كل الحلول الردعية من ممهلات وسحب لرخص السياقة وعقوبات المال والحبس والحواجز الأمنية لا تعنيه في شيء، والدليل على ذلك أن شرطة المرور تضاعف عددها وحوادث الموت زادت أيضا.
في كل دول العالم السياقة هي متعة لا تختلف عن الاستجمام لأجل ذلك اجتهدت مختلف شركات السيارات وتفننت في تقديم سيارات فاخرة وممتعة فزودتها بالمكيفات وشاشات التلفزيون والثلاجات لتصبح أشبه بقصر صغير يتحرك، لكن عندنا تحولت الى قنبلة موقوتة أو قبر يترصد سائقيه والراجلين لينكل بجثثهم، فيملأ مستشفياتنا بالمعوقين ومقابرنا بالضحايا..
قد يكون الحل الوحيد هو إنجاز سيارة خاصة بالجزائريين مادامت حوادث المرور طالبت مواكب الأفراح وسيارات الإسعاف ومصالح الأمن، وطالت حتى مواكب الزيارات الوزارية والرئاسية، حادثة لا نظنها تقع في مكان آخر في العالم تم تسجيلها مؤخرا عندما نقلت سيارة إسعاف مريضا من تبسة لأجل بلوغ مستشفى قسنطينة، فانقلبت سيارة الإسعاف فمات المريض متأثرا بالحادث وليس بالمرض.. ويقال بعد هذا للطرقات هل اكتفيت.. وللأسف ترد "هل من مزيد؟".
رد: الاستمتاع بالموت
كما نعلم جميعا أن هذا قد ازداد من وقت كتابتك الموضوع حتى الآن
أظن أن الحل ليس اختراع سيارة خاصة بالجزائريين ولكن يجب سحب رخصة السياقة من كل سائق متهور
أتعلم أخي عبد الباسط أنه في تونس لا تسحب الرخص إلا من الجزائريين هناك وأن كل من تسحب منه الرخصة يتصل بالجزائر ويطلب نسخة من رخصته بحجة أنه أضاعها ومن المؤسف أنها ترسل إليه فيصول ويجول في شوارع تونس ولا يعود إلى رخصته مطلقا وقد امتلأ مكتب شرطة المرور برخصات الجزائريين
أظن أن الحل ليس اختراع سيارة خاصة بالجزائريين ولكن يجب سحب رخصة السياقة من كل سائق متهور
أتعلم أخي عبد الباسط أنه في تونس لا تسحب الرخص إلا من الجزائريين هناك وأن كل من تسحب منه الرخصة يتصل بالجزائر ويطلب نسخة من رخصته بحجة أنه أضاعها ومن المؤسف أنها ترسل إليه فيصول ويجول في شوارع تونس ولا يعود إلى رخصته مطلقا وقد امتلأ مكتب شرطة المرور برخصات الجزائريين
RAN- مستكشف
- عدد الرسائل : 36
تاريخ الميلاد : 06/02/1987
العمر : 37
جامعة : BIJAYA
تخصص : COMPTABILITI
قسم : 2master
تاريخ التسجيل : 24/11/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى