كيف أدرك هدف الصيام مَن سبَق وتخلّف عنه من لحِق؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف أدرك هدف الصيام مَن سبَق وتخلّف عنه من لحِق؟
كيف أدرك هدف الصيام مَن سبَق وتخلّف عنه من لحِق؟
الجزء الأول
قال تعالى: ''شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه''.
هانحن قد استقبلنا شهر رمضان الذي جاء ليدرّبنا على الانضباط والصبر والإرادة، وليعلمنا الرقابة على النفس، والشعور بالآخرين المحرومين، بعد أن يحرمنا مؤقتا من طعامنا وشرابنا وأزواجنا.
استقبلنا رمضان الذي جاء لينبّهنا إلى الهدف من وجودنا ''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزّاق ذو القوة المتين''.
وهو الذي يعلمنا أننا نقدر على أن نستعلي ونسيطر على غرائزنا، وأن نغيّر ما بأنفسنا من الآفات والمخالفات، وتغيير النفس هو أساس التغيير في شتى المجالات ''إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم''. وبهذا التغيير تتمكن التقوى من نفس الإنسان كما تمكنت من نفوس المسلمين الأوائل فانتصروا على أنفسهم، فمكّنهم الله عز وجل من أعدائهم كما وقع في شهور رمضان عبر السنين الطويلة من خلال:
- غزوة بدر.
- وفتح مكة.
وفتح الأندلس وهي إسبانيا والبرتغال اليوم على يد رجل بربري اعتز بالإسلام فنصره الله تعالى.
ـ كما نصر الله في هذا الشهر القائد قطز على حشود التتار الذين سقطوا لأول مرة في تاريخهم على أبواب مصر في عين جالوت تحت صيحات الملك قطز ''واإسلاماه، اللهم انصر قطز على التتار''.
وفي رمضان كانت معركة حطين التي هزم فيها صلاح الدين الأيوبي الصليبيين الذين عاثوا في الأرض فسادا.
وفيه استعاد صلاح الدين قبلة المسلمين الأولى مسرى ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين من أيدي الصليبيين. فهل من صلاح الدين جديد يخلّص بيت المقدس من أيدي الصهاينة اليوم.
- وفيه كانت القادسية، حيث هزم سعد بن أبي وقاص جنود الفرس بقيادة رستم.
- وليس هذا فحسب، بل وفي رمضان فتح المسلمون جزيرة رودس.
- وركبوا قمم جبال البرانس وغير هذه الأحداث في رمضان كثير.
فهل وعى وفهم المسلمون سرّ هذا التوفيق والنجاح؟ وهل تساءلنا لماذا وفّق الله أولئك المسلمين؟ وصرنا نحن اليوم إلى ضعف بعد قوة وإلى هوان بعد عزة، وإلى ذنَب بعد رأس، وإلى تأخّر بعد تقدم، وإلى تخلّف بعد ازدهار، وإلى عداوة بعد أخوّة؟
إن الفرق بيننا وبين المسلمين الأوائل، هو أنهم أخذوا الزاد الذي أمرنا الله بأخذه وشرع لنا الصيام لتحقيقه ألا وهو التقوى ''وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب'' البقرة .197 فالنصر والتوفيق والإنعام والنجاح والتأييد والفوز، لا يتحقق بمجرد الأمنيات أو الأحلام أو الانتماء إلى الإسلام فحسب، بل لا بد من العمل الدائم المستمر لتحقيق تقوى الله جل جلاله في النفوس ''ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا'' النساء 123/.124
''وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم تعملون'' المائدة .105
الجزء الأول
قال تعالى: ''شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه''.
هانحن قد استقبلنا شهر رمضان الذي جاء ليدرّبنا على الانضباط والصبر والإرادة، وليعلمنا الرقابة على النفس، والشعور بالآخرين المحرومين، بعد أن يحرمنا مؤقتا من طعامنا وشرابنا وأزواجنا.
استقبلنا رمضان الذي جاء لينبّهنا إلى الهدف من وجودنا ''وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزّاق ذو القوة المتين''.
وهو الذي يعلمنا أننا نقدر على أن نستعلي ونسيطر على غرائزنا، وأن نغيّر ما بأنفسنا من الآفات والمخالفات، وتغيير النفس هو أساس التغيير في شتى المجالات ''إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم''. وبهذا التغيير تتمكن التقوى من نفس الإنسان كما تمكنت من نفوس المسلمين الأوائل فانتصروا على أنفسهم، فمكّنهم الله عز وجل من أعدائهم كما وقع في شهور رمضان عبر السنين الطويلة من خلال:
- غزوة بدر.
- وفتح مكة.
وفتح الأندلس وهي إسبانيا والبرتغال اليوم على يد رجل بربري اعتز بالإسلام فنصره الله تعالى.
ـ كما نصر الله في هذا الشهر القائد قطز على حشود التتار الذين سقطوا لأول مرة في تاريخهم على أبواب مصر في عين جالوت تحت صيحات الملك قطز ''واإسلاماه، اللهم انصر قطز على التتار''.
وفي رمضان كانت معركة حطين التي هزم فيها صلاح الدين الأيوبي الصليبيين الذين عاثوا في الأرض فسادا.
وفيه استعاد صلاح الدين قبلة المسلمين الأولى مسرى ومعراج رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث الحرمين الشريفين من أيدي الصليبيين. فهل من صلاح الدين جديد يخلّص بيت المقدس من أيدي الصهاينة اليوم.
- وفيه كانت القادسية، حيث هزم سعد بن أبي وقاص جنود الفرس بقيادة رستم.
- وليس هذا فحسب، بل وفي رمضان فتح المسلمون جزيرة رودس.
- وركبوا قمم جبال البرانس وغير هذه الأحداث في رمضان كثير.
فهل وعى وفهم المسلمون سرّ هذا التوفيق والنجاح؟ وهل تساءلنا لماذا وفّق الله أولئك المسلمين؟ وصرنا نحن اليوم إلى ضعف بعد قوة وإلى هوان بعد عزة، وإلى ذنَب بعد رأس، وإلى تأخّر بعد تقدم، وإلى تخلّف بعد ازدهار، وإلى عداوة بعد أخوّة؟
إن الفرق بيننا وبين المسلمين الأوائل، هو أنهم أخذوا الزاد الذي أمرنا الله بأخذه وشرع لنا الصيام لتحقيقه ألا وهو التقوى ''وتزوّدوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب'' البقرة .197 فالنصر والتوفيق والإنعام والنجاح والتأييد والفوز، لا يتحقق بمجرد الأمنيات أو الأحلام أو الانتماء إلى الإسلام فحسب، بل لا بد من العمل الدائم المستمر لتحقيق تقوى الله جل جلاله في النفوس ''ليس بأمانيّكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا'' النساء 123/.124
''وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم تعملون'' المائدة .105
رد: كيف أدرك هدف الصيام مَن سبَق وتخلّف عنه من لحِق؟
بارك الله فييك شكراا على الموضوع المميز
خديجه- نائب المدير
- عدد الرسائل : 142
تاريخ الميلاد : 14/01/1991
العمر : 33
جامعة : الأغواط
تخصص : 2eme A_Informatique
قسم : LMD
تاريخ التسجيل : 05/08/2008
رد: كيف أدرك هدف الصيام مَن سبَق وتخلّف عنه من لحِق؟
بارك الله فييك شكراا على الموضوع المميز
خديجه- نائب المدير
- عدد الرسائل : 142
تاريخ الميلاد : 14/01/1991
العمر : 33
جامعة : الأغواط
تخصص : 2eme A_Informatique
قسم : LMD
تاريخ التسجيل : 05/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى