المخطط المحاسبي العام

هل سينجح تطبيق المخطط المحاسبي الجديد في الجزائر . ان تطبيق هذا النظام الجديد سيؤدي حتما الى اخطاء عديدة . وعليه لماذا يتم اعادة مخطط جديد بالنظر الى ان تطبيقه سيؤدي الى اخطار عديدة لان المحاسبة في اي مؤسسة عنصر ملاي خطير ................................... ارجو ابداء الراءكم لمن يهمه الامر

اعتمدت الجزائر هذا النظام نتيجة عدم ملائمة ومسايرة المخطط المحاسبي للمتطلبات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية التي شهدتها وابقائه على حاله قد يزيد من مشاكل المؤسسات ويرفع من تكلفة اندماجها في الاقتصاد الكلي
فالمخطط الجديد مبني على المعاير الدولية التي تهدف الى توحيد المبادئ المحاسبية على مستوى العالم من اجل توفير قاعدة واحدة لقراءة القوائم المالية لمختلف الشركات من مختلف دول العالم
كما ان استخدام معايير الابلاغ المالي (لغة واحدة مقبولة عالميا ) سيؤدي الى تشجيع الاستثمار وتوسيع الاعمال الاقتصادية
بما ان امخطط مبني على هذه المعايير فانه يؤدي الى التقارب في الممارسات المحلية والعالمية والتمكن من اصدار معلومة دقيقة تعطي صورة صادقة لوضعية المؤسسة وبالتالي فقد اخذ بعين الاعنبار احتياجات المستثمرين بالدرجة الاولى من اجل اتخاذ القرار في الاستمرار او الانسحاب

شكرا

أريد رؤية هذا المخطط

سلام عليكم.
دعوني أسرد لكم حقائق في الأول لأصل بكم في الأخير إلى المخطط الوطني المحاسبي.
منذ 1990 صار العالم أحادي القطبية بقيادة أمريكا يسوده نظام إقتصادي واحد تحت شعار الحرية الإقتصادية والمصلحة الفردية، أو ما يعرف بالعولمة ( الليبرالية الجديدة)، بدى ظاهر للعيان أن العالم مقسم لقسمين دول متقدمة وأخرى متخلفة، غير أنه وبمشيئة الله وسننه الكونية أن يكون كلا العالمين في حاجة للأخر، فالأول يحتاج إلى المادة الأولية والبترول التي منى بها الله على العالم المتخلف، والثاني في حاجة إلى تكنولوجيا ومنتجات العالم المتقدم.
ربما يتساؤل واحد ويقول لماذا الغربين في حاجة إلى ثروات المتخلفين، وأنهم ( أي الغربين ) يستطيعون العيش دون حاجة إليهم أو إلى ثرواتهم، الجواب واضح في دروس الإقتصاد السياسي في موضوع المشكلة الإقتصادية ( الندرة والحاجات الغير محدودة)، ضف إلى ذلك عامل المنافسة.
يضف أخر لماذا المتخليفين لاينعزلون ويعيشون وحدهم منعزلين عن غيرهم، الجواب واضح في كتب الإقتصاد الدولي ( نظرية القيمة المطلقة والقيمة النسبية، ومناهج التكنولوجيا). هذا توضيح لأنقل به إلى تعريف العولمة.
يقول أحد المفكرين الإقتصادين أن العولمة " ضرورة ومشروع إقتصادي في أن واحد "
ضرورة لما قلناه سابقا، حاجة الدول لبعضها البعض.
نصل إلى صلب الموضوع في أن العولمة مشروع إقتصادي؛ فالمعروف أنه وفي إطار العولمة مسموح لعوامل الإنتاج بما فيها رؤوس الاموال الإنتقال عبر الحدود وبكل حرية، وهذا ما كان لا يسمح به عند الإشتراكيين، وعلى هذا فالدول الغربية وجدت ظالتها عند الدول المتخلفة في مجموعة من العوامل تصل إليها تحت ظل العولمة وبمساعدة ثلوث الإرتكاز " صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، المنظمة العالمية للتجار " تتمثل هذه العوامل في ( المواد الأولية من بترول، المطاط، زيت النخيل ...، اليد العاملة الرخيصة، رؤؤوس الأموال الغير مشغلة )، ولأنهم أذكياء سارعوا لوضع القوانين التي تضمن لهم الوصول إلى ما يريدون بأقل التكاليف، ولأننا أغبياء (أقصد العالم الثالث) سارعنا بالتوقيع على الإتفاقيات رغم أننا لا نجيد فهم فحواها.
لحد الأن القضية واضحة والمعادلة، " نهب ثروات بطرق شرعية وقانونية"
لا تستعجلوا سأصل لحكاية المخطط الوطني المحاسبي.
غير أن الذي واجه الدول المتقدمة وهي في إطار عملية النهب، واجهها بعض العوائق نسردها في الأتي:
- ضعف البنية التحتية في الدول المتخلفة، ما يمنع الدول الغربية من إقامة الشركات ( فأصر صندوق النقد الدولي وفي جدول شروطه على تقوية البنى التحتية)
-الخوف من تدخل الجيش في أي لحظة، فكانت من شروط الصندوق كذلك التقليل من نفقات الجيش، وإلا لماذا نسمع أن بعض زملائنا في الجيش قيل لهم إرجعوا وأنتظروا في بيوتكم حتى تأتيكم بطاقة الخدمة الوطنية، بحجة إمتلاء الدفعات.
- وأخيرا الضعف الإداري، والوضع المتعفن له، وعلى هذا عملت منظمة التجارة العاليمة على الحث لتغير القوانين بما يتماشى مع متطلبات الشركات الأجنية، بحجة تشجيع الإستثمار الأجنبي. وأقرب دليل المخطط الوطني المحاسبي
فبعد أن فرض علينا العمل بمخطط ماحسبي جديد يتماشى والمعايير الدولية، لم تجد الجزائر سوى الحقيرة فرنسا لتمسك هذا المشروع، وكأنه هم أسياد العالم في المحاسبة، فماذا عمل الفرنسيون، أتو بالمخطط المحاسبي المطبق في فرنسا وطبقوه حرفيا في الجزائر، وهم يدرسونه حاليا في هذا الصيف في العاصمة للخبراء المحاسبيين، غير أن المتداول بين هؤلاء الخبراء ( الجزائرين ) أن المخطط غير موافق للواقع الجزائري، وهو في حاجة إلى تعديل ( ها ها ها أتذكر هنا رئاسة الجامعة الجديدة، بعد أن بنوها كلها بالجدران، أعادوا هدم جزء منها ليعاد بنائه بالزجاج، هذا قبل حتى أن يسكنوها ).
بالله عليكم ألا يوجد في الجزائر من هو قادر على أن يضعوا مخطط محاسبي، وهم أدرى بالواقع؟
لماذا فرنسا في كل كبيرة وصغيرة؟
وفي الاخير أود أن أنوه أنه، لا شيء من عندنا نحن كالعبد المؤمور، أوقوفوا بعثات الطلبة إلى الخارج... نعم، إستوردوا الخمور ... نعم، إرفعوا ضريبة السيارات ... نعم ( السيارات أتعلمون لماذا إرتفع سعر الضريبة على السيارات، لأن السيارات الكورية واليابانية، الصينية، المهم غير الفرنسية أصبحت تنافس هذه الأخيرة ).
إخواني إن الجزائر، ( كيما يقولوا تجي تفهم تدوخ ) ما لا خالينا نسبح غير من فوق

ولا تقولوا أني متشاؤم، والله إن أحب بلدي وأنا أسعى للتغيير في هذا البلد ما حييت.

مشكل الجزائر هذا سيبقى مطروحا في ظل استهانة صناع القرار بالعقل الجزائري (ويقولون لماذا الشباب يحرق) اتعلمون سر نجاح دورة الالومبياد في الصين: انه اعتماد افكار شباب لا تتجاوز اعمارهم ال 17 ولله في خلقه شؤون