مفاهيم مالية: أخطاء شائعة في الاستثمار
طلاب جامعات الجزائر :: كليات :: منتديات كلية الإقتصاد Faculté des sciences économiques et gestion :: التخصصات :: تخصص: مالية و محاسبة
صفحة 1 من اصل 1
مفاهيم مالية: أخطاء شائعة في الاستثمار
يشكل الاستثمار أحد أهم نواحي الحياة المالية للمجتمعات سواء مؤسساتيا أو
فرديا، ويغلب على الاستثمار في الأسواق المالية السعودية كون الأفراد هم
العنصر الغالب في هذا الوسط، لذلك فوعيهم يسهم في ثقافة استثمارية أحسن.
الكثير منا يتعلم عن الاستثمار من تجاربه الذاتية وهذه لا يستهان بها،
ولكن العاقل من اتعظ بخبرة غيره، فالسوق المالية مليئة بالزهور والأشواك
وعلى المستثمر الوعي وفتح الذهن وبذل الجهد لتنمية معرفته بنفسه من خلال
قدرته على السيطرة على عواطفه والتعود على النظرة الحيادية المستقلة
ومعرفة حالة التوازن الصحيحة بين المخاطر والعائد وبين المتاجرة
والاستثمار وبين المدى القصير والمدى البعيد، وأخيرا بين معرفة التوزيع
الأمثل للأصول عموما.
عالم الاستثمار واسع وهناك مدارس فكرية متعددة، ولكن لعل نقطة البداية أن
يتفادى المستثمر الأخطاء الشائعة لحماية مستقبله المالي وإعطاء نفسه
الفرصة ليس لينمو رأسماله فقط، إنما لإعطاء نفسه فرصة أكبر للتعلم في
تعظيم المصلحة وتقليل الخسائر وتحقيق الأهداف الموضوعية.
وسوف نسرد بعض الأخطاء الشائعة كالتالي:
ـ يلجأ الكثير من المستثمرين إلى تخفيض متوسط الشراء، فبعد أن يشتري سهماً
بسعر أعلى من قيمته الجوهرية ويبدأ سعر السهم في النزول تراه يشتريه مرة
أخرى وثالثة في ملاحقة لمرجعية ضعيفة في الأساس "سعر عال من البداية". كل
عملية شراء يحبذ أن تكون مستقلة من خلال عملية تقييم ومراجعة خاصة بها،
فإذا كانت نتيجة ذلك خفض المتوسط فهذا أفضل، ولكن لا يحبذ أن يكون خفض
المتوسط هو الهدف الوحيد بعينه.
ـ يطور البعض ولعاً بسهم أو عدة أسهم لأسباب كثيرة، إما كونه ربح فيها في
الماضي أو ولاء لمنتجاتها أو معرفة بعض القائمين عليها، وكل هذه أسباب قد
تكون منطقية من النظرة الأولى، ولكن دع الأرقام والحقائق تتكلم عن أداء
الشركة وعلاقة ذلك بسعر السهم، فكل مرة يجب النظر إلى أداء الشركة وسعر
السهم دون النظر إلى علاقة عاطفية مع السهم.
ـ يلجأ الكثير من المستثمرين إلى اللجوء إلى اسم الشركات ذات مكرر الربحية
المنخفض فقط "سبق وأن ناقشنا هذا الموضوع في مقال سابق" هذا مؤشر جيد
أحيانا، ولكنه قد يغفل عامل النمو وقد يعكس حالة استثنائية في تعثر مؤقت
للشركة، وقد يعكس حالة الدورات الاقتصادية مرات أخرى، فالسهم ذو مكرر
الربحية الأعلى قد يكون أفضل لأنه يعكس نمواً أعلى في الأرباح المستقبلية.
ـ يحرص الكثير من المستثمرين على شراء سهم منخفض السعر في سوق منخفضة في
الأساس "يقول المثل الشعبي السعودي القديم "جود سوق ولا جود البضاعة"، ففي
سوق منخفضة تجد الغالبية من الأسهم منخفضة، لذلك ليس هناك من مصلحة في
مطاردة أسعار تحكمها السوق عموما.
ـ يركز بعض المستثمرين على أسهم الشركات ذات الأسعار الأقل بغض النظر عن
أي تقييم أو علاقة بأسعار أسهم الشركات المماثلة ظنا أن الجميع يجب أن
يتحرك في الاتجاه والمستوى نفسيهما، وهذا غير منطقي، فسوق الأعمال مفتوحة
للمنافسة ولن تتساوى الشركات في الأداء، وبالتالي في أسعار الأسهم. عادة
ما تكون السوق ذكية وتكون أسعار أسهم معينة منخفضة على الدوام، لأنها لا
تستحق قيمة أعلى.
ـ نظرا لوفرة المعلومات وصعوبة تحليلها يجنح الكثير في التركيز على الجانب
الفني لتحليل واستقراء التوجهات المستقبلية لسهم معين أو للمؤشر عموما.
التحليل الفني لا يكون مفيدا إلا عندما تكون السوق عميقة وذات تاريخ طويل
يسمح بمراجعتها تاريخيا ومعرفة رد فعل المشاركين في عدة أوضاع وحالات، كما
يتطلب التحليل الفني حالة من الاستقرار، حيث السوق السعودية قوية وسريعة
التذبذب مقارنة بالأسواق الأكثر نضجا، كما أن طبيعة الاقتصاد السعودي
باعتماده الأساسي على عوائد النفط يعطي صفة التذبذب بعداً أساسياً. الأجدر
بالمستثمر أن يعرف الكثير عن الشركة وأن يكون واعياً بحالة السوق والصورة
الأساسية عن الاقتصاد والحالة النفسية للمشاركين دون التركيز على بيانات
تحليل فني باهت دون روح.
ـ يعمد بعض المستثمرين إلى الاقتناء للأبد وهذا يحمل عدة مخاطر، فليس هناك
قطاع أو شركة أو إدارة تحمل العصا السحرية، فالبعض يستمر في الأداء الجيد
والعطاء المتجدد فترة طويلة ثم تراه يتراجع لسبب في تحولات اقتصادية أو
قيادية أو حتى في موقعه في الصورة الاقتصادية الكلية. على المستثمر أن
يكون واعيا، فحينما يسجل أرباحاً أكثر من المتوقع أو قريباً من المرجو
حينما قرر الاستثمار في هذه الشركة أو تلك عليه بالبيع والبحث عن مرتع آخر
هذه بعض الأخطاء الشائعة في الاستثمار في مجال الأسهم، ويتضح من هذه
القائمة أنه ليس هناك طريق واحد للوصول إلى الهدف المنشود، والتحدي الأكبر
للمستثمر أن يعرف نفسه وحيز قدراته واستطاعته التفريق بين هواه ـ ومَن منا
ليس له هوى ـ وبين القدرة على جمع المعلومات ذات العلاقة ثم تحليلها
والخروج بقرارات دقيقة وجاهزة التنفيذ عندما يحين الوقت الملائم.
قراءة دقيقة لهذه الأخطاء تعلِّم المستثمر أن يكون مرنا وذا ذهنية واعية
لحالة السوق والجمع بين الصبر والحسم. قد يقول قائل إن هذه الملاحظات تحمل
المتناقضات فيما بينها، ولكنها حال السوق حينما يجب أن تحلل معلومات غير
كافية، وفوق ذلك تحاول استقراء المستقبل وتتعايش بين الحالة الطبيعية في
رغبات الإنسان بالطمع والنزعة الإنسانية الأخرى في الخوف.
تشهد السوق السعودية توسعا وتعمقا، وكلما يزيد هذا التوجه الصحي كلما ستزيد الحاجة إلى الوعي بهذه النصائح.
* نقلاً عن جريدة "الاقتصادية" السعودية
فرديا، ويغلب على الاستثمار في الأسواق المالية السعودية كون الأفراد هم
العنصر الغالب في هذا الوسط، لذلك فوعيهم يسهم في ثقافة استثمارية أحسن.
الكثير منا يتعلم عن الاستثمار من تجاربه الذاتية وهذه لا يستهان بها،
ولكن العاقل من اتعظ بخبرة غيره، فالسوق المالية مليئة بالزهور والأشواك
وعلى المستثمر الوعي وفتح الذهن وبذل الجهد لتنمية معرفته بنفسه من خلال
قدرته على السيطرة على عواطفه والتعود على النظرة الحيادية المستقلة
ومعرفة حالة التوازن الصحيحة بين المخاطر والعائد وبين المتاجرة
والاستثمار وبين المدى القصير والمدى البعيد، وأخيرا بين معرفة التوزيع
الأمثل للأصول عموما.
عالم الاستثمار واسع وهناك مدارس فكرية متعددة، ولكن لعل نقطة البداية أن
يتفادى المستثمر الأخطاء الشائعة لحماية مستقبله المالي وإعطاء نفسه
الفرصة ليس لينمو رأسماله فقط، إنما لإعطاء نفسه فرصة أكبر للتعلم في
تعظيم المصلحة وتقليل الخسائر وتحقيق الأهداف الموضوعية.
وسوف نسرد بعض الأخطاء الشائعة كالتالي:
ـ يلجأ الكثير من المستثمرين إلى تخفيض متوسط الشراء، فبعد أن يشتري سهماً
بسعر أعلى من قيمته الجوهرية ويبدأ سعر السهم في النزول تراه يشتريه مرة
أخرى وثالثة في ملاحقة لمرجعية ضعيفة في الأساس "سعر عال من البداية". كل
عملية شراء يحبذ أن تكون مستقلة من خلال عملية تقييم ومراجعة خاصة بها،
فإذا كانت نتيجة ذلك خفض المتوسط فهذا أفضل، ولكن لا يحبذ أن يكون خفض
المتوسط هو الهدف الوحيد بعينه.
ـ يطور البعض ولعاً بسهم أو عدة أسهم لأسباب كثيرة، إما كونه ربح فيها في
الماضي أو ولاء لمنتجاتها أو معرفة بعض القائمين عليها، وكل هذه أسباب قد
تكون منطقية من النظرة الأولى، ولكن دع الأرقام والحقائق تتكلم عن أداء
الشركة وعلاقة ذلك بسعر السهم، فكل مرة يجب النظر إلى أداء الشركة وسعر
السهم دون النظر إلى علاقة عاطفية مع السهم.
ـ يلجأ الكثير من المستثمرين إلى اللجوء إلى اسم الشركات ذات مكرر الربحية
المنخفض فقط "سبق وأن ناقشنا هذا الموضوع في مقال سابق" هذا مؤشر جيد
أحيانا، ولكنه قد يغفل عامل النمو وقد يعكس حالة استثنائية في تعثر مؤقت
للشركة، وقد يعكس حالة الدورات الاقتصادية مرات أخرى، فالسهم ذو مكرر
الربحية الأعلى قد يكون أفضل لأنه يعكس نمواً أعلى في الأرباح المستقبلية.
ـ يحرص الكثير من المستثمرين على شراء سهم منخفض السعر في سوق منخفضة في
الأساس "يقول المثل الشعبي السعودي القديم "جود سوق ولا جود البضاعة"، ففي
سوق منخفضة تجد الغالبية من الأسهم منخفضة، لذلك ليس هناك من مصلحة في
مطاردة أسعار تحكمها السوق عموما.
ـ يركز بعض المستثمرين على أسهم الشركات ذات الأسعار الأقل بغض النظر عن
أي تقييم أو علاقة بأسعار أسهم الشركات المماثلة ظنا أن الجميع يجب أن
يتحرك في الاتجاه والمستوى نفسيهما، وهذا غير منطقي، فسوق الأعمال مفتوحة
للمنافسة ولن تتساوى الشركات في الأداء، وبالتالي في أسعار الأسهم. عادة
ما تكون السوق ذكية وتكون أسعار أسهم معينة منخفضة على الدوام، لأنها لا
تستحق قيمة أعلى.
ـ نظرا لوفرة المعلومات وصعوبة تحليلها يجنح الكثير في التركيز على الجانب
الفني لتحليل واستقراء التوجهات المستقبلية لسهم معين أو للمؤشر عموما.
التحليل الفني لا يكون مفيدا إلا عندما تكون السوق عميقة وذات تاريخ طويل
يسمح بمراجعتها تاريخيا ومعرفة رد فعل المشاركين في عدة أوضاع وحالات، كما
يتطلب التحليل الفني حالة من الاستقرار، حيث السوق السعودية قوية وسريعة
التذبذب مقارنة بالأسواق الأكثر نضجا، كما أن طبيعة الاقتصاد السعودي
باعتماده الأساسي على عوائد النفط يعطي صفة التذبذب بعداً أساسياً. الأجدر
بالمستثمر أن يعرف الكثير عن الشركة وأن يكون واعياً بحالة السوق والصورة
الأساسية عن الاقتصاد والحالة النفسية للمشاركين دون التركيز على بيانات
تحليل فني باهت دون روح.
ـ يعمد بعض المستثمرين إلى الاقتناء للأبد وهذا يحمل عدة مخاطر، فليس هناك
قطاع أو شركة أو إدارة تحمل العصا السحرية، فالبعض يستمر في الأداء الجيد
والعطاء المتجدد فترة طويلة ثم تراه يتراجع لسبب في تحولات اقتصادية أو
قيادية أو حتى في موقعه في الصورة الاقتصادية الكلية. على المستثمر أن
يكون واعيا، فحينما يسجل أرباحاً أكثر من المتوقع أو قريباً من المرجو
حينما قرر الاستثمار في هذه الشركة أو تلك عليه بالبيع والبحث عن مرتع آخر
هذه بعض الأخطاء الشائعة في الاستثمار في مجال الأسهم، ويتضح من هذه
القائمة أنه ليس هناك طريق واحد للوصول إلى الهدف المنشود، والتحدي الأكبر
للمستثمر أن يعرف نفسه وحيز قدراته واستطاعته التفريق بين هواه ـ ومَن منا
ليس له هوى ـ وبين القدرة على جمع المعلومات ذات العلاقة ثم تحليلها
والخروج بقرارات دقيقة وجاهزة التنفيذ عندما يحين الوقت الملائم.
قراءة دقيقة لهذه الأخطاء تعلِّم المستثمر أن يكون مرنا وذا ذهنية واعية
لحالة السوق والجمع بين الصبر والحسم. قد يقول قائل إن هذه الملاحظات تحمل
المتناقضات فيما بينها، ولكنها حال السوق حينما يجب أن تحلل معلومات غير
كافية، وفوق ذلك تحاول استقراء المستقبل وتتعايش بين الحالة الطبيعية في
رغبات الإنسان بالطمع والنزعة الإنسانية الأخرى في الخوف.
تشهد السوق السعودية توسعا وتعمقا، وكلما يزيد هذا التوجه الصحي كلما ستزيد الحاجة إلى الوعي بهذه النصائح.
* نقلاً عن جريدة "الاقتصادية" السعودية
Leila07- مستكشف
- عدد الرسائل : 128
تاريخ الميلاد : 09/11/1987
العمر : 37
جامعة : Mohamed kheidar
تخصص : comptabilité é fiscalité/audit
قسم : Audit /comptabiliti
تاريخ التسجيل : 01/09/2010
مواضيع مماثلة
» بعض الاسئلة شائعة التداول في مسابقات الماجستير في الاق؛النقدي،البنكي،الدولي،ا. مالية،م.عامة
» دروس في الإقتصاد النقدي ، مالية دولية ، أسواق مالية ، إقتصاد بنكي .
» طلب بحث حول بنوك الاستثمار
» طلب بحث حول بنوك الاستثمار
» الاستثمار الاجنبي
» دروس في الإقتصاد النقدي ، مالية دولية ، أسواق مالية ، إقتصاد بنكي .
» طلب بحث حول بنوك الاستثمار
» طلب بحث حول بنوك الاستثمار
» الاستثمار الاجنبي
طلاب جامعات الجزائر :: كليات :: منتديات كلية الإقتصاد Faculté des sciences économiques et gestion :: التخصصات :: تخصص: مالية و محاسبة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى