شباب بطال يتحوّل إلى العمل الحر ويجني ما بين 40 ألف و60 ألف دينار شهريا
صفحة 1 من اصل 1
شباب بطال يتحوّل إلى العمل الحر ويجني ما بين 40 ألف و60 ألف دينار شهريا
شباب بطال يتحوّل إلى العمل الحر ويجني ما بين 40 ألف و60 ألف دينار شهريا
مدير وحدة الاسترجاع لمجمع تونيك: مشروع للفرز واسترجاع كافة أنواع الورق ببني مراد
شباب وكهول في مقتبل العمر، طموحهم افتكاك لقمة عيش بدل الاستجداء، أقاموا شبكات حقيقية غير رسمية لكنها تمتاز بالفعالية والجدوى الاقتصادية، بل إنها أضحت تمثل بديلا عن غياب الدولة في مجال الاسترجاع، سواء تعلق الأمر بالورق أو كافة أنواع الحديد والمعادن والبلاستيك، نقاط الجمع متعددة.. من المفارغ العمومية، إلى مختلف الأزقة والشوارع، ارتأت ''الخبر'' اقتفاء آثارهم وتتبع مسارهم، لإماطة اللثام عن مهنة ليست كأية مهنة، ولكنها أساسا تذر على صاحبها مداخيل مقبولة تتراوح ما بين 40 ألف إلى 60 ألف دينار شهريا.
رغم قدم سيارته التي اقتناها من أحد الأسواق الشعبية، عمد ''مسعود.ب'' شاب من ضواحي العاصمة، امتهان حرفة جديدة تتمثل في الاسترجاع، التقته ''الخبر'' منتظرا أمام وحدة إنتاج ''الورق لمجمع ''تونيك'' ببواسماعيل، واستوقفناه لمعرفة خلفية اختياره لمثل هذا النشاط، فرد علينا بعفوية ''خير ما نطلب''، وفي الواقع يمثل هذا النشاط الذي لم تعره الدولة أي اهتمام، أحد الموارد الأساسية في العديد من المناطق، شباب بطال اهتدى إلى فكرة الانتقال من حي لآخر عبر أزقة وشوارع العاصمة، لتجميع أكبر كمية ممكنة من الورق، ثم يقوم ببيعه إلى المجمع الخاص بمقدار يصل إلى 7 دنانير للكلغ ''عادة ما نقوم بتجميع الورق، بمقربة من المحلات التجارية والأسواق الكبرى، وعادة ما يستغرق الأمر حوالي أسبوع لتجميع كمية قابلة للتسويق، ثم نتوجه إلى وحدة ''تونيك'' ونقوم ببيعها، ننتظر دورنا، ثم نسلم الكمية التي يتم وزنها وتقدير درجة الرطوبة بها، ثم تسلم لنا تذكرة أو قسيمة، لتسلم لنا مقابلها مبلغا ماليا، وعادة ما نتلقى المال في نفس اليوم وتارة خلال يوم أو يومين، والحقيقة أن هنالك العشرات مثلنا، اختاروا مثل هذه المهنة رغم صعوبتها، إذ أننا لسنا مؤمنين كما أننا نواجه صعوبات أحيانا خلال نقلنا لهذه المواد''.
طلبنا من نفس الشخص الإذن لمصاحبته في إحدى رحلاته، فضرب لنا موعدا في يوم الغد، وتم اللقاء فعلا في اليوم الموالي، صعدنا السيارة من طراز نيسان قديمة رفقة صديقنا الجديد، لنتوجه إلى ''وادي السمار''، وحينما وصلنا إلى عين المكان، وجدنا في انتظارنا شباب في مقتبل العمر لا يتجاوز سنهم 18 سنة، تكفلوا مسبقا بتجميع كميات من الورق، ولا سيما المقوى. وحينما استفسرنا عن الأمر رد صديقنا ''هؤلاء الشباب يتعاونون معنا، هم يسترزقون أيضا، يستفيدون من مبالغ وإن كانت غير كبيرة، لكنها تسد حاجياتهم، نحن نعطي لهم بمقدار حوالي دينار في الكلغ ''ليضيف'' عادة ما نقوم بثلاث دورات إلى أربع دورات في الشهر، لأنه من الصعب جمع كميات كبيرة من الورق، وهذه المادة لا تزن كثيرا، ولكننا نبيع خلال أسبوع في حدود حمولة الشاحنة الصغيرة، أي 2000 إلى 2200 كلغ، ونتحصل على حوالي 40 ألف دينار أو 45 ألف دينار شهريا، ولكن يجب أن نقتطع العديد من الأشياء من المبلغ، كلفة البنزين وأجرة من يساعدنا في تجميع الورق، فضلا عن أمور أخرى''.
حينها تدخل مسترجع آخر رفض الإفصاح عن اسمه قائلا ''نرجو فقط أن نجد المعاونة، أن يتم تأميننا أو مساعدتنا لتشكيل شركات صغيرة، عوض العمل بصورة عشوائية''، مضيفا ''نقوم خاصة في الليل بتجميع الورق من أزقة ''باب عزون'' والشوارع التي تكثـر فيها المحلات، ولكن نجمع كميات أكبر في أسواق ''الجرف'' و''دبـي'' فهذه الأماكن مفضلة للمسترجعين لأن بها كميات كبيرة.
نفايات الورق تصدر باتجاه تونس والسعودية
تركنا المسترجعين وانتقلنا إلى وحدة إنتاج الورق، لنلتقي بمدير الاسترجاع للمجمع الخاص السيد فوداد محمد ياسين، هذا الأخير كشف لنا عن مشروع يرتقب أن يتم القيام به لضمان حد أقصى من الاسترجاع، مشيرا ''نحن نقوم حاليا باسترجاع وتحويل 300 طن يوميا، ونهدف إلى مضاعفتها قريبا إلى 600 طن يوميا، ولكن أهم مشروع يكمن في اقتراح شراكة مع ناتكوم لضمان الاسترجاع بنسبة 100 بالمائة، انطلاقا من وحدة الاسترجاع بني مراد، مشيرا بأن كافة الشركات سيتم التعامل معها لضمان هذا الهدف، أما حاليا فإنه يتم التعامل مع الخواص، معربا عن أمله في تنظيم وتشكيل شركات مصغرة في إطار وكالة تدعيم تشغيل الشباب. مضيفا ''نقوم باستقبال المسترجعين على مستوى المراكز الجهوية والعاصمة، ثم يتم وزن الكمية بعد تقدير درجة الرطوبة وتقدير النوعية، وغالبا ما يتم التعامل أيضا مع المطابع وبائعي الجرائد والأرشيف وبائعي الجملة بالحميز، وكانت وحدة بني مسوس للتجميع تلعب دورا قبل توقفها، والأهم أن كل شخص يقوم بدورتين يوميا أحيانا، أما المطابع فتزودنا بكميات تصل 20 طنا يوميا، إضافة إلى الكتب المدرسية القديمة من خلال الديوان الوطني، ومتعاملي الهاتف النقال''، مضيفا ''نسعى لاسترجاع كميات كبيرة من أشكال الورق لاستغلالها في الجزائر، خاصة وأن هنالك كميات كبيرة تصدر باتجاه دول مثل تونس والمملكة السعودية، وأسوق أخرى تحولها مقابل أثمان بسيطة، لتعاد تصديرها باتجاه الجزائر ودول أخرى''.
الحديد والبلاستيك بأسعار مضاعفة
على الجانب الآخر، تعد مواد الحديد والبلاستيك من بين أهم المنتجات المعاد استرجاعها بأسعار تبقى أفضل حسب المسترجعين، فقد أشار لنا ''عبد القادر.ط'' وهو من المسترجعين ويقطن بحي لامونتان ''أسترجع الورق ولكن الحديد والمعدن يذر علي مبالغ أهم لأنه أثقل، أنا أبيع بـ120 دينار للحديد والخردة، التي أجمعها طيلة الأسبوع، وأقوم ببيعها لشركات ومؤسسات ومصانع لا يمكننا أن أكشف عنها، ولكنني أربح أكثـر مما أجنيه من الورق، وأقوم عادة برحلتين أو ثلاث في الشهر.
الأماكن المفضلة هي المفارغ العمومية، التي غالبا ما تكون محروسة، ومع ذلك يستطيع العديد من الأشخاص نقل مواد منها، تتشكل غالبا من المواد التي تسترجع أيضا من بعض الورشات من بقايا السيارات وبقايا أعمدة حديدية وغيرها من الأدوات الكهرومنزلية، التي تباع لوحدات خاصة، كما أن بعض من مواد الحديدتجمع لتصدر بعدها من قبل آخرين، خاصة إلى دول شمال حوض المتوسط، بينما لا يزال مركب الحجار بعنابة إلى الآن لا يقوم بمهام الاسترجاع، وعلى غرار الورق فإن الحديد والمواد الحديدية والبلاستيك يقوم بجمعها خواص عبر شبكات غير منظمة وفي السوق الموازية، قال لنا عبد القادر ''طور البعض عملهم فشكلوا وحدات صغيرة للاسترجاع، ويقومون بتشغيل عدد من الشباب لفرز المواد، فسعر كيلوغرام من البلاستيك مثلا يختلف من فترة لأخرى، لكنه يتراوح ما بين 40 إلى 60 دينارا، وهنالك مواد بلاستيكية أخرى يقوم المسترجعون بتجميعها لتحويل إلى صناعة الأرائك ومستلزمات تخزين المياه التي يمكن أن تتجاوز 50 دينارا للكلغ، وهنالك مواد حديدية مثل الألومنيوم، المطلوبة كثيرا في السوق، المقدرة في حدود 70 إلى 90 دينارا للكلغ.
استرجاع الزيوت بشراكة أمريكية
مواد الاسترجاع لا تقتصر على المواد الصلبة، بل حتى السائلة مثل الزيوت، فقد أشار السيد مهدي بوسلامة رئيس المؤسسة للصناعة الجزائرية ومجموعة ''بي أم'' أن الاسترجاع يمكن أن يكون عاملا أساسيا في توظيف الشباب ومن ليست له شهادات، وتأمين مدخول لهم، بشرط تأطيرهم وتنظيمهم، إذ هنالك قدرات غير مستغلة، ففيما يخص البلاستيك هنالك مصنعان للخواص ووحدات صغيرة، لكن ليست منظمة، أما الورق فهنالك شبكة أقيمت من قبل مجمع ''تونيك'' وخواص آخرين، وفيما يتعلق بالزيوت فإنه تم إبرام بروتوكول اتفاق مع الشركة الأمريكية ''بريسكو'' لإقامة مصنع بالجزائر لاسترجاع وتحويل الزيوت الصناعية، إذ نعلم بأن مواد مثل الشحوم تستورد من تونس ويمكن إنتاجها محليا، مضيفـا بأن هنالك مواقع عديدة في العاصمة ووهران وسطيـف لتجميـع الزيوت يمكن استغلالها.
مدير وحدة الاسترجاع لمجمع تونيك: مشروع للفرز واسترجاع كافة أنواع الورق ببني مراد
شباب وكهول في مقتبل العمر، طموحهم افتكاك لقمة عيش بدل الاستجداء، أقاموا شبكات حقيقية غير رسمية لكنها تمتاز بالفعالية والجدوى الاقتصادية، بل إنها أضحت تمثل بديلا عن غياب الدولة في مجال الاسترجاع، سواء تعلق الأمر بالورق أو كافة أنواع الحديد والمعادن والبلاستيك، نقاط الجمع متعددة.. من المفارغ العمومية، إلى مختلف الأزقة والشوارع، ارتأت ''الخبر'' اقتفاء آثارهم وتتبع مسارهم، لإماطة اللثام عن مهنة ليست كأية مهنة، ولكنها أساسا تذر على صاحبها مداخيل مقبولة تتراوح ما بين 40 ألف إلى 60 ألف دينار شهريا.
رغم قدم سيارته التي اقتناها من أحد الأسواق الشعبية، عمد ''مسعود.ب'' شاب من ضواحي العاصمة، امتهان حرفة جديدة تتمثل في الاسترجاع، التقته ''الخبر'' منتظرا أمام وحدة إنتاج ''الورق لمجمع ''تونيك'' ببواسماعيل، واستوقفناه لمعرفة خلفية اختياره لمثل هذا النشاط، فرد علينا بعفوية ''خير ما نطلب''، وفي الواقع يمثل هذا النشاط الذي لم تعره الدولة أي اهتمام، أحد الموارد الأساسية في العديد من المناطق، شباب بطال اهتدى إلى فكرة الانتقال من حي لآخر عبر أزقة وشوارع العاصمة، لتجميع أكبر كمية ممكنة من الورق، ثم يقوم ببيعه إلى المجمع الخاص بمقدار يصل إلى 7 دنانير للكلغ ''عادة ما نقوم بتجميع الورق، بمقربة من المحلات التجارية والأسواق الكبرى، وعادة ما يستغرق الأمر حوالي أسبوع لتجميع كمية قابلة للتسويق، ثم نتوجه إلى وحدة ''تونيك'' ونقوم ببيعها، ننتظر دورنا، ثم نسلم الكمية التي يتم وزنها وتقدير درجة الرطوبة بها، ثم تسلم لنا تذكرة أو قسيمة، لتسلم لنا مقابلها مبلغا ماليا، وعادة ما نتلقى المال في نفس اليوم وتارة خلال يوم أو يومين، والحقيقة أن هنالك العشرات مثلنا، اختاروا مثل هذه المهنة رغم صعوبتها، إذ أننا لسنا مؤمنين كما أننا نواجه صعوبات أحيانا خلال نقلنا لهذه المواد''.
طلبنا من نفس الشخص الإذن لمصاحبته في إحدى رحلاته، فضرب لنا موعدا في يوم الغد، وتم اللقاء فعلا في اليوم الموالي، صعدنا السيارة من طراز نيسان قديمة رفقة صديقنا الجديد، لنتوجه إلى ''وادي السمار''، وحينما وصلنا إلى عين المكان، وجدنا في انتظارنا شباب في مقتبل العمر لا يتجاوز سنهم 18 سنة، تكفلوا مسبقا بتجميع كميات من الورق، ولا سيما المقوى. وحينما استفسرنا عن الأمر رد صديقنا ''هؤلاء الشباب يتعاونون معنا، هم يسترزقون أيضا، يستفيدون من مبالغ وإن كانت غير كبيرة، لكنها تسد حاجياتهم، نحن نعطي لهم بمقدار حوالي دينار في الكلغ ''ليضيف'' عادة ما نقوم بثلاث دورات إلى أربع دورات في الشهر، لأنه من الصعب جمع كميات كبيرة من الورق، وهذه المادة لا تزن كثيرا، ولكننا نبيع خلال أسبوع في حدود حمولة الشاحنة الصغيرة، أي 2000 إلى 2200 كلغ، ونتحصل على حوالي 40 ألف دينار أو 45 ألف دينار شهريا، ولكن يجب أن نقتطع العديد من الأشياء من المبلغ، كلفة البنزين وأجرة من يساعدنا في تجميع الورق، فضلا عن أمور أخرى''.
حينها تدخل مسترجع آخر رفض الإفصاح عن اسمه قائلا ''نرجو فقط أن نجد المعاونة، أن يتم تأميننا أو مساعدتنا لتشكيل شركات صغيرة، عوض العمل بصورة عشوائية''، مضيفا ''نقوم خاصة في الليل بتجميع الورق من أزقة ''باب عزون'' والشوارع التي تكثـر فيها المحلات، ولكن نجمع كميات أكبر في أسواق ''الجرف'' و''دبـي'' فهذه الأماكن مفضلة للمسترجعين لأن بها كميات كبيرة.
نفايات الورق تصدر باتجاه تونس والسعودية
تركنا المسترجعين وانتقلنا إلى وحدة إنتاج الورق، لنلتقي بمدير الاسترجاع للمجمع الخاص السيد فوداد محمد ياسين، هذا الأخير كشف لنا عن مشروع يرتقب أن يتم القيام به لضمان حد أقصى من الاسترجاع، مشيرا ''نحن نقوم حاليا باسترجاع وتحويل 300 طن يوميا، ونهدف إلى مضاعفتها قريبا إلى 600 طن يوميا، ولكن أهم مشروع يكمن في اقتراح شراكة مع ناتكوم لضمان الاسترجاع بنسبة 100 بالمائة، انطلاقا من وحدة الاسترجاع بني مراد، مشيرا بأن كافة الشركات سيتم التعامل معها لضمان هذا الهدف، أما حاليا فإنه يتم التعامل مع الخواص، معربا عن أمله في تنظيم وتشكيل شركات مصغرة في إطار وكالة تدعيم تشغيل الشباب. مضيفا ''نقوم باستقبال المسترجعين على مستوى المراكز الجهوية والعاصمة، ثم يتم وزن الكمية بعد تقدير درجة الرطوبة وتقدير النوعية، وغالبا ما يتم التعامل أيضا مع المطابع وبائعي الجرائد والأرشيف وبائعي الجملة بالحميز، وكانت وحدة بني مسوس للتجميع تلعب دورا قبل توقفها، والأهم أن كل شخص يقوم بدورتين يوميا أحيانا، أما المطابع فتزودنا بكميات تصل 20 طنا يوميا، إضافة إلى الكتب المدرسية القديمة من خلال الديوان الوطني، ومتعاملي الهاتف النقال''، مضيفا ''نسعى لاسترجاع كميات كبيرة من أشكال الورق لاستغلالها في الجزائر، خاصة وأن هنالك كميات كبيرة تصدر باتجاه دول مثل تونس والمملكة السعودية، وأسوق أخرى تحولها مقابل أثمان بسيطة، لتعاد تصديرها باتجاه الجزائر ودول أخرى''.
الحديد والبلاستيك بأسعار مضاعفة
على الجانب الآخر، تعد مواد الحديد والبلاستيك من بين أهم المنتجات المعاد استرجاعها بأسعار تبقى أفضل حسب المسترجعين، فقد أشار لنا ''عبد القادر.ط'' وهو من المسترجعين ويقطن بحي لامونتان ''أسترجع الورق ولكن الحديد والمعدن يذر علي مبالغ أهم لأنه أثقل، أنا أبيع بـ120 دينار للحديد والخردة، التي أجمعها طيلة الأسبوع، وأقوم ببيعها لشركات ومؤسسات ومصانع لا يمكننا أن أكشف عنها، ولكنني أربح أكثـر مما أجنيه من الورق، وأقوم عادة برحلتين أو ثلاث في الشهر.
الأماكن المفضلة هي المفارغ العمومية، التي غالبا ما تكون محروسة، ومع ذلك يستطيع العديد من الأشخاص نقل مواد منها، تتشكل غالبا من المواد التي تسترجع أيضا من بعض الورشات من بقايا السيارات وبقايا أعمدة حديدية وغيرها من الأدوات الكهرومنزلية، التي تباع لوحدات خاصة، كما أن بعض من مواد الحديدتجمع لتصدر بعدها من قبل آخرين، خاصة إلى دول شمال حوض المتوسط، بينما لا يزال مركب الحجار بعنابة إلى الآن لا يقوم بمهام الاسترجاع، وعلى غرار الورق فإن الحديد والمواد الحديدية والبلاستيك يقوم بجمعها خواص عبر شبكات غير منظمة وفي السوق الموازية، قال لنا عبد القادر ''طور البعض عملهم فشكلوا وحدات صغيرة للاسترجاع، ويقومون بتشغيل عدد من الشباب لفرز المواد، فسعر كيلوغرام من البلاستيك مثلا يختلف من فترة لأخرى، لكنه يتراوح ما بين 40 إلى 60 دينارا، وهنالك مواد بلاستيكية أخرى يقوم المسترجعون بتجميعها لتحويل إلى صناعة الأرائك ومستلزمات تخزين المياه التي يمكن أن تتجاوز 50 دينارا للكلغ، وهنالك مواد حديدية مثل الألومنيوم، المطلوبة كثيرا في السوق، المقدرة في حدود 70 إلى 90 دينارا للكلغ.
استرجاع الزيوت بشراكة أمريكية
مواد الاسترجاع لا تقتصر على المواد الصلبة، بل حتى السائلة مثل الزيوت، فقد أشار السيد مهدي بوسلامة رئيس المؤسسة للصناعة الجزائرية ومجموعة ''بي أم'' أن الاسترجاع يمكن أن يكون عاملا أساسيا في توظيف الشباب ومن ليست له شهادات، وتأمين مدخول لهم، بشرط تأطيرهم وتنظيمهم، إذ هنالك قدرات غير مستغلة، ففيما يخص البلاستيك هنالك مصنعان للخواص ووحدات صغيرة، لكن ليست منظمة، أما الورق فهنالك شبكة أقيمت من قبل مجمع ''تونيك'' وخواص آخرين، وفيما يتعلق بالزيوت فإنه تم إبرام بروتوكول اتفاق مع الشركة الأمريكية ''بريسكو'' لإقامة مصنع بالجزائر لاسترجاع وتحويل الزيوت الصناعية، إذ نعلم بأن مواد مثل الشحوم تستورد من تونس ويمكن إنتاجها محليا، مضيفـا بأن هنالك مواقع عديدة في العاصمة ووهران وسطيـف لتجميـع الزيوت يمكن استغلالها.
مواضيع مماثلة
» الطالب الجامعي يكلف العائلة الجزائرية نفقات بـ 5 آلاف دينار شهريا
» الطالب الجامعي يكلف العائلة الجزائرية نفقات بـ 5 آلاف دينار شهريا
» 12 ألف دينار للجامعيين و8 آلاف لخريجي معاهد التكوين المهني
» جزائري ينفق 14 دولارا شهريا على المكالمات
» القروض المصغرة بلغت 1.411 مليار دينار
» الطالب الجامعي يكلف العائلة الجزائرية نفقات بـ 5 آلاف دينار شهريا
» 12 ألف دينار للجامعيين و8 آلاف لخريجي معاهد التكوين المهني
» جزائري ينفق 14 دولارا شهريا على المكالمات
» القروض المصغرة بلغت 1.411 مليار دينار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى